أحْبُّكَ دُوُنَ إرتِبَاك ..!
أحبُّكَ بِكُلّ مافِي جُعبة العالم مِن حُب
بِقدر الحرقة بِرمل الصحاري ، ومِياه العالم ،والرّيح والبرق يامُنتهِي الحُب وبِدايته ، ياعشق الأمانِي وعطرها وأحلام الأيام
يانُوُري الأزلِي يانِيسان العطِر ، أحبُّكَ اليوم كما أحببتُك بِالأمس وأحبك غدًا أكثر مِن اليوم وكما سأحبُّك دومًا ، ياسلوة الوحشة ياطيِف البقاء
ياغاية المُنى وسبيِل الهوى ، ورؤية الصُوُرة ، ياإيمانِي بِالوُجُود وصرخة الوعود يابلابِلَ النّاي ياعهد القمر ، ياجمال الكون ياسعادة القدر
ياقُدس الوفاء يا إخلاص الرُّوُح ، ياجبّار القُلُوب ، يامارِد النّفس ، ياكُل أسماء الفاعليِن ياقلبِي المُستهام وناظِريّ اللهفة وسِحر الرّجُوُلة ، أحببتُك أيامًا طويِلة وثوانِي كثيِرة وعشقتُكَ سُكُونًا فريِد
أما رحمتَ نِداءاتِي..! ياطفلِي ، نعم أنت طفلِي ..!
أنت تستحقها حقًا ، أنتَ الصِدق والوعد الحُق ياتحنان أحبُّكَ أكثر يَاغُربتِي ووطنِي ويقيِنِي ، أنا وطنك أن أضطهدتكَ الأوطان
أنا أمك أن خشيِت الخوف والحرمان ، أنا الضِياء وإن أظلمت الأكوان ، أنا القصف والبرق وغيرتِي طوفان ، أنا أنت وأنت أنا
فأغمرنِي بِمجدك ياوطنِي الأوفى ، أحبُّك ياصدر الحنيِن
أن كُنتَ حيًا تُرزق فأزفر زفرة وحِيدة لأرقد بِسلام مُحتضِنة آخر لحظة بِك ، وتنهد تنهِيدة المُغادرة لأغنِي لكَ بعدها
( ها حبيبِي ...! ) ، نعم أعلم أنكَ تُحبّها ولاتسألنِي كيف..!
كما سأهمسُ لكَ أحبُّك وأسمعها منِي لِمرات عديدة ، لن أنتظِرُ قولك ( كرريها ) ولن أهمس بِغباء كم مرّة..!
ولن تُعيِدها ( قوليها كثيِر ) سأحبُّك بِشكل مُنفرد ، سأحبُّك بِكُلّ مافِي جُعبة الكون مِن حُب أن كُنتَ حيًا تُرزق لامِس ذكرياتنا معًا مُرتديًا الأسود لوننا معًا
عُمرِي ، لذعات النّار مُحرِقة جِدًا ، ويهُوُن كُلّ شئ فِي سبيِل الأمان بِأحضان طيفك
ياهُدُوءي الثائِر، حِينَ يرقد جميع البشر تسقطُ دمعة فريِدة ساخِنة حارِقة ، بِذكرى آخر عهد أمام الساعات
النُجُوم ..! ، رُغم أنّها تعلم بِمكانك إلاّ أنها آثرت الصمت وكذلك الغُيُوم والسّماء ، لابُدّ أنك أوصيتهم بِإخفاء كُلّ شئ
لكننِي الآن أرى سربًا مِنها ، هل تجتمِع لأنك مررت بِالقُرب مِنها وتتهامس ، ربّاه ندّ عنها صوت ،إحداهنَ تُخبر أخرى ( هل نُخبِرها ..! )
أخبرنِي بِالله عَلَيِك أين أنت..!
أشتقتُك ياسِلاحِي الأصيِل ونظرتِي التائِهَة ، الآثار تختفِي كُلما مرَ بِها الزمن وأعانِق الضياع دونك ..! ، وغفواتِي تكثر ونامُوس الليل لازال يُزعجنِي صوته..!
رغم أننِي أحيانًا أسعد بُمرافقته ، لعلّك تندهش الآن مِن فعلِي لكننِي أحتاجك أكثر مِن أيّ شئ ياوردي
تعال..!
تعال..!
تعال..!
فهبّات النسيِم حملت أنفاسك ، وأيقظت آمالاً كثيِرة ، تعال يابياضِي وثلجِي وطُهري
حبيبٍِي ، الحُبّ حقيقِة لاتتجزأ وأغنيِة تختبئ بينَ الشِفة واللِسان
ياقُطر الشهد يانوى السهد ، ياضنى يا غُنى ، ياساعات مرّت سريِعة كَمُرُور هواء البحر ياملاكِي
الوجد القاتِل يبتسم لأنه قريبًا سَيتمكن منِي ، أن كُنْتَ حيًا تُرزق فَهبنِي سِقام لأموت وأفُنى ، هبنِي وجعًا أكبر يقضِي عَلَى ماتبقّى مِن قوتِي
ياتوبتِي وياخطاياي ، ياتعاويِذي ياتضحياتِي يامن أحبُّه أكثر مِن كُلّ شئ يَا كُلّ شئ
أن كُنْتَ حيًا تُرزق أقتلنِي وأرحل ، فأنا لا أؤمِنُ إلاّ بِك
الذكريات تخبو وماعاد مِنها شئ خالِد إلاّ طعنة أخيِرة أصابنِي بِها دمع الوداع ، أن كُنْتَ بِخير أقترب لِترى حُبّك الذي صُنت
أقترب قبلّ أن أشدُّ شوقِي ، ومسّد الحَنِيِن والوئِام قبلَ أن يتضاءل هَذا الرّمَاد ، بللّنِي بِه وأهدنِي خُطُوة تائِهَة أخيِرة
تعبر بِي زِيف الحياة ، وبِلا ظِلّ
أحبُّكَ بِكُلّ مافِي جُعبة العالم مِن حُب..!
وَأحبُّكَ وَأحبُّكَ وَأحبُّكَ
ياتوبتِي
.